تعود الدراسة العلمية للمجرات إلى عشرينيات القرن الماضي، عندما تم إثبات أن العديد من النقاط الغامضة للضوء المرئي من خلال التلسكوبات كانت عبارة عن جزر تحتوي أعداد كبيرة من النجوم البعيدة، خارج حدود مجرتنا درب التبانة.
غالبًا ما يطلق على المجرات اسم: اللبنات الأساسية للكون، أو الأجزاء الأكبر من بناء الكون. والاعتقاد السائد أنها تجمع كوني عظيم! موزعة في أجزاء منفصلة من الفضاء الكوني الشاسع، ولهذا يطلق عليها أحيانًا: الجزر الكونية.
ما هي المجرَّات؟
المجرات هي مجموعات كبيرة من النجوم والكواكب والنيازك والمذنبات وغيرها من الأجسام الفضائية بالإضافة إلى الغبار الكوني والغازات، محاطة بالمجالات المغناطيسية والكهربائية التي تحرك المجرة في الفضاء في بعد واحد.
مِمَّ تتكون المجرَّات؟
و تحتوي المجرة على مليارات الأجرام السماوية، بما في ذلك: السدم والنجوم والكواكب والمذنبات والنيازك والغبار والغاز.
المجرة عبارة عن نظام من النجوم المترابطة التي تتحرك عبر الفضاء ككتلة واحدة بفعل الجاذبية، حتي مع اختلاف حركة دوران أجزائها الداخلية. و تسير مجموعات النجوم هذه وأقمارها التابعة عبر المجرة في حركات دائرية حول المركز.
تنتشر المجرات في الكون في تجمعات بأشكال مختلفة، معظمها على هيئة عناقيد كبيرة، و كل عنقود يضم آلاف المجرات داخله، و يعتقد أن هناك أكثر من مائة مليون مجرة في الكون.
و المجرة تكون عبارة عن سحابة كونية تتكون من تجمعات النجوم و الكواكب و الأقمار التابعة و السدم و الغازات و أهمها جزيئات الهيدروجين وتختلط بها جزيئات وذرات بعض العناصر الأخرى التي انتشرت فــــــي الغالب من النجوم.
ومجرتنا (درب التبانة) عبارة عن قرص عملاق يبلغ قطره تقريبا حوالى 100000 سنة ضوئية (السنة الضوئية هي وحدة فلكية ، والتي تساوي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة. و من المعروف أن سرعة الضوء هي 30 كيلومتر في الثانية.
و يقع نظامنا الشمسي ، المكون من الشمس وتسعة كواكب، على بعد حوالي 33000 سنة ضوئية من مركز مجرتنا (درب التبانة)، وهو خط وهمي نفترض أنه يمر عبر مركز المجرة.
و قد تبين من عمليات الاستكشاف و الرصد الفلكي أن نجوم المجرة موزعة بشكل متماثل حول المركز ، لكن عددها يتناقص كلما تحركنا إلى الخارج من المركز ، وتهيمن عليها النجوم الحمراء المتقدمة.
ما هو السديم ؟
يُطلق عليها أيضًا اسم السدم ، وهي أجسام كونية ضخمة شبيهة بالغيوم ، ويُعتقد أن هناك الملايين منها ، لكن لا نري منها سوى القليل بأعيننا المجردة لأن بعضها لا يزال مظلماً و معتما والبعض الآخر هائم بعيدًا عنا في أعماق الفضاء السحيق.
ومع ذلك، من الممكن رصد بعضها وتصويرها، و على الرغم من ضعف الضوء الذي يصل إلينا و طاقته المحدودة بسبب المسافة ، إلا أن الفلكيين تغلبوا على هذه العقبات باستخدام معدات تلسكوبية ذات مرايا كبيرة ولوحات حساسة للغاية!
يُنتِج السديم ضوءه من إشعاع النجوم الممتصة إليه، فتقوم ذرات السديم الغازي بامتصاص الإشعاع وتعيد انبعاثها بأطوال موجية مختلفة.لهذا السبب غالبًا ما يكون هناك خلط بين السديم والمجرة ، حيث أن المجرة غالبًا ما تكون سديمًا.
يوجدنوعان من هذه السدم : السدم المجرية و السدم غير المجرية.
اولا: السدم المجرية
هناك القليل منها، تبدو و كأنها جزء من المجرة، وهي بدورها تتواجد في عدة أنواع: السدم الغازية المنتشرة، السدم المظلمة والسدم الكوكبية.
ثانيا : السدم الا مجرية
إلا انه لبعدها الشديد لبدو خافتة الضوء، ورغم هذا البعد، أمكن تصنيفها إلى نوعين : السدم المنتظمة الشكل، والسدم الغير المنتظمة الشكل.
إرسال تعليق